الحلاق: صناعة الأحذية في سورية فقدت هويتها بقرار استيراد

خاص|| بوابة سورية

 

 

أكد رئيس لجنة الدباغة و الجلود بغرفة تجارة ريف دمشق محمد بشار الحلاق أن صناعة الأحذية في سورية

فقدت هويتها بقرار استيراد، كون المنتج الوطني في القانونيعتبر “صنع في سورية”

عندما تكون نسبة صناعته محلياً أكثر من 55 بالمئة، والسماح باستيراد مكونات

أكثر من 75 بالمئة من الأحذية، لم تعد صناعة سورية بل تجميع سوري.

 

 

استيراد تحت وجه أحذية!!

وعلق الحلاق في تصريح خاص لموقع “بوابة سورية” على توصية اللجنة الاقتصادية لاستيراد مستلزمات صناعة الأحذية

أنه ما يتم حاليا استيراده تحت مسمى وجه أحذية ما هو إلا عبارة عن 75 بالمئة من الحذاء وأكثر،

وليس مستلزمات صناعة الأحذية، وهذه العملية أفقدت الصناعة الوطنية في القانون هويتها

وميزتها التفضيلية “صنع في سورية”، وحول سلبيات استيراد أوجه الأحذية الذي صدر منذ  أكثر من عامين التي تم رصدها.

 

أكثر من 700 ورشة صناعة الأحذية تم إغلاقها في حلب

 

أوضح رئيس لجنة الدباغة أنه تم إغلاق في حلب فقط على  على سبيل المثال لا الحصر أكثر من 700 ورشة صناعة الأحذية،

ويعمل في كل ورشة لا أقل من 10 إلى 15 عاملاً، مما دفع هؤلاء العمال إلى السفر و البحث عن فرص عمل أخرى،

و انخفاض الدخل لدى 50 ألف عامل يعملون في هذه الصناعة، هذا بالإضافة إلى آلاف المنشآت التي تصنع الأوجه

و الأنعال التي ستتوقف، و المزيد من آلاف العمال التي ستتسرح عندما يتم إغراق الأسواق بهذه المنتجات المستوردة.

 

وأضاف الحلاق أنه من السلبيات أيضا انخفاض إنتاج عدد كبير من المعامل المتممة لصناعة الأحذية،

من معامل لزق البوليتان، ومعامل الرباط، ومعامل الضابان المسفلج، ومعامل الأكسسوارات،

ومعامل الغوما، والنعل، ونسيج صناعة بطانة الأحذية، وورشات القص بالليزر، وورشات الطبع، ومعامل التركيو .

الأوجه المستوردة أفصل جودة من المصنعة محلياً.. والحرفيين مطالبين

كما أكد الحلاق أنه رغم كل نداءات الصناعيين والحرفيين عن طريق اتحاد غرف الصناعة والتجارة و الحرفيين في حلب و دمشق،

فإن صرخاتهم لم تجد لها سامع، و المبرر الوحيد للقرار أن الأوجه المستوردة أفصل جودة من المصنعة محلياً.

 

وهنا نتساءل كيف لهذه الصناعة أن تنمو و تتطور و تنافس في ظل قرار يجتثها من جذورها،

و إذا كان المبرر فرق الجودة، فلماذا لا نقوم باستيراد المنظفات، و الدهانات، و المواد البلاستيكية، ومستحضرات التجميل وغيرها،

من المواد المنتجة محلياً، و التي يضطر المواطن إلى شرائها و بعضها قد لا يرتقي إلى أدنى معايير الجودة،

ولا نقصد أبدا التعميم فهناك منتجات مصدر فخر للصناعة السورية، و لماذا لا تطبق قوانين الحماية على صناعة الأوجه المحلية

كما تطبق على غيرها من الصناعات في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجه منتجاتنا الوطنية.

 

ودعا الحلاق في الختام أصحاب القرار إلى إعادة النظر بهذا القرار المجحف، و دعم هذه المشاريع التي تضم مئات المنشآت،

وتقوم بتشغيل آلاف العمال ويقتات منها آلاف العائلات، و فسح المجال أمام هؤلاء الصناعيين و الحرفيين

ودعمهم لتنمية مشاريعهم و تطويرها، و الارتقاء بها حتى تنافس المنتجات المستوردة.

طلال ماضي

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *